علوم ومعارف الشريعة والحقيقة
نرحب بك أجمل ترحيب
لا نريدك ضيـف بل صاحب الدار
حياك الله في منتداك وعلى الرحب والسعة
نامل ان تسجل معنا تفضل بالدخول
واتمنى لك اقامه هادفه
ومواضيع نافعه
وصداقه جاده
نـأمل ان تجد ضالتك
مع أرق التحيات
علوم ومعارف الشريعة والحقيقة
نرحب بك أجمل ترحيب
لا نريدك ضيـف بل صاحب الدار
حياك الله في منتداك وعلى الرحب والسعة
نامل ان تسجل معنا تفضل بالدخول
واتمنى لك اقامه هادفه
ومواضيع نافعه
وصداقه جاده
نـأمل ان تجد ضالتك
مع أرق التحيات
علوم ومعارف الشريعة والحقيقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


(إِن حقيقة طريق القوم علم وعمل، سداها ولحمتها شريعة، وحقيقة، لا أحدهما فقط)
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  مراتب العبادة عند الصوفية   التسجيلالتسجيل  

 

 مراتب العبادة عند الصوفية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin
المدير العام


عدد المساهمات : 158
نقاط : 411
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/04/2012

مراتب العبادة عند الصوفية Empty
مُساهمةموضوع: مراتب العبادة عند الصوفية   مراتب العبادة عند الصوفية I_icon_minitimeالسبت أبريل 21, 2012 12:48 pm

يراد بالعبادة هي أن يشهد الإنسان أنه لا اله إلا الله وأن سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم رسول الله ويقتدي بسيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم قولاً وعملاً لتنفيذ أوامر الله سبحانه والانتهاء بنواهيه ويتطهر بدناً وعقلاً وقلباً وروحاً من السيئات والفواحش والمنكر ظاهراً وباطناً ويؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والقيامة والقدر في جميع أعماله العبادية سواء كانت مناسكية أو تعاملية وان يقر بالعبودية لله سبحانه لذلك نرى الصوفية قد قسموا العبادة إلى ثلاث مراتب :
1 – الخوف والرجاء وهو الخوف من الله سبحانه وليس الخوف من الأشياء ( الخلق ) أو عليها : وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ( الرحمن : 46 ) .
أما الرجاء فهو التوكل على الله ضمن إطار الصبر والرضا قال الإمام الصادق عليه السلام : ( الخوف رقيب القلب والرجاء شفيع النفس ومن كان بالله عارفاً كان إلى الله راغباً ) ، ان الخوف والرجاء هو مقام التقوى : وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ( الطلاق : 2 – 3 ) .
وقد وصف الغوث الأعظم الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس سره التقوى : ( هو أن لا يجدك الله حيث نهاك ولا يفتقدك حيث أمرك ) ، وأن تقتدي بحضرة سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم قولاً وعملاً وعلامة ذلك حسن التوكل في ما لم تنل وحسن الرضا فيما نلت وحسن الصبر على ما فات (1) ومن لم يعبد الله على الخوف والرجاء فقد أطاع نفسه الأمارة بالسوء واتبع هواه وطبعه واستحوذ عليه الشيطان وأغوته الدنيا بزينتها وقد حذرنا الله من حب الأشياء : وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ( الأنفال : 28 ) .
2 – الهيبة والحياء وهؤلاء غلبت عليهم هيبة الله فاستحوا منه فكانوا مع الله في جلواتهم وخلواتهم لأنهم آمنوا : يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ( غافر : 19 ) ، وعلامة الهيبة هي وجل قلوبهم: . . . إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ . . . ( الأنفال : 2 ) ، ويقصد بالوجل عند الصوفية هو الحال أو الوارد الذي يرد على قلوبهم من الحق ? قال الشيخ الحسن الهجوري : ( الهيبة هي تجلي الله سبحانه بالجلال على قلب العابد المؤمن فلا يأنس بالأشياء وتتعبه ) (2).
ووصف الإمام موسى الكاظم عليه السلام حاله وأصحابه مع الله في المنع والعطاء : ( إذا منعنا شكرنا وإذا أعطينا آثرنا ) (3) .
أما الحياء فقد وصفه حضرة سيدنا محمد المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم : هو أن تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى وتكثر من ذكر الموت والبلى (4) ، ولا يصل العابد إلى هذا المقام إلا بالصبر على ما يحب وعلى ما يكره وأن يكون راضياً مسرور القلب في مر القضاء وأعلاه أن لا يختار قبله القضاء لأن الإنسان لا بد أن يؤمن بأن الموت ملاقيه حتماً ولكنه مؤجل وقد ورد في حديث المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم : ما أنا في هذه الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها (5) ، أما البلاء فهو قدر الله سبحانه وقد وصفه المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم : ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة (6) .
3 – الحب والفناء : وهؤلاء هم المحسنون : إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ( الأعراف : 56 ) ، لأن عبادتهم أشار إليها الحديث النبوي الشريف : أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فهو يراك (7) ، لأن الحب هو الانقياد إلى الله عقلاً وقلباً وروحاً ( وأشعار السادة الصوفية كثيرة في هذا الباب ) ؟ .
: يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ( المائدة : 54 ) ، وقد ورد في الحديث القدسي : ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها (Cool ، أي يكون العابد بالله ومع الله من خلال النور الذي يهبه الله له كما أشارت الآية الكريمة : وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ( النور : 40 ) ، وأشار حضرة المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى هذا النور : ( اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ) (9) ، وقد نصت الآية الكريمة : إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ( النحل : 128 ) ، وإن أعلى مرتبة في الحب الإلهي هي الفناء والذي يراد به فناء الصفات المذمومة وظهور الصفات المحمودة بسبب إشراقات النور عليها وهنالك يتبدل إدراك الإنسان وطبعه ويبتعد عنه إغواء الشيطان وإغواء الدنيا لأنه يكون في حفظ الله وكما قيل : ( ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل ) ، وبلا حلول أو اتحاد لان الله سبحانه وتعالى هو خالق الأشياء وهو أكبر من أن يوصف بذلك لأن الحلول والاتحاد يقع بين الأشياء بعضها مع البعض الآخر وقد أطلق الحق صفة الولاية والاستقامة على المحسنين : أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ( يونس : 62 ) ، إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ . . نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ( فصلت : 30 – 31 ) ، من خلال ما ذكرناه يتبين أن السادة الصوفية هم المحسنون وهم الذين وهبهم الله سبحانه التمكين لإصلاح الناس بعد أن مَنَّ عليهم بفضله فأحسنوا العبادة ، لذلك واجبهم تخليص الإنسان الذي يريد وجه الله من رعونات نفسه وطبعه وهواه وشيطانه فيفوز بالسعادة الأبدية دنيا وآخرة بعد أن يتبع الوارث المحمدي الحي الذي هو حي من حي إلى الحي الذي لا يموت وما أحوج الإنسانية إلى المنهج الصوفي حتى تتخلص ممّا هي فيه من مأساة لا ينكرها أي إنسان عاقل وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى آله وصحبه وسلم تسليما .
ـــــــــــــــــــــــ
(1) - موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه أهل التصوف
والعرفان - ج22 ص100 .
(2) - المصدر نفسه - ج2 ص 177 .
(3) - موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه أهل التصوف والعرفان باب الإرشاد .
(4) - مسند احمد - ج8 ص24 .
(5) - سنن الترمذي - ج8 ص382 .
(6) - موطأ مالك - ج2 ص 220 .
(7) - صحيح البخاري - ج1 ص 87 .
(Cool - صحيح البخاري - ج20 ص 158 .
(9) - سنن الترمذي - ج10 ص 399 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hakika-chariaa.forumarabia.com
 
مراتب العبادة عند الصوفية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مراتب تزكية النفس
»  الحب عند الصوفية
» مقام الرضا عند الصوفية
» فلسفة الموت عند الصوفية
» الصوفية : فضلها وأهميتها وفوائدها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
علوم ومعارف الشريعة والحقيقة :: المنتدى :: التصوف وعلوم القوم :: علوم ومصطلحات الصوفية-
انتقل الى: