قال تعالى (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ) فالنور هو الذى كان سر النفخة فى آدم وعيسى عليهما السلام
قال صلى الله عليه وسلم (كنت نبيا وآدم مجندل فى طينته ) وفى رواية (كنت نبيا ولا آدم ولا طين )
فكان صلى الله عليه وسلم روحا من نور الله والعالم العنصرى روحه نور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهو صلى الله عليه وسلم نورا لايتشكل وأنه صلى الله عليه وسلم نورا وجد قبل العالم العنصرى
فهو صلى الله عليه وسلم أول المخلوقات ومعلوم علم الله الأول فهوة مرآة التجلى الإلهى منه تنعكس على باقى المخلوقات كل حسب استعداده وطاقته كالشمس تشع بنورها فأول مايظهر فيه نور القمر والنجوم والأجسام اللطيفة وهكذا فهو النور المفيض من الله على المخلوقات (وسراجا منيرا)فانظر قوله تعالى (الله نور السموات والأرض إلى قوله نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء)) تلك الشجرة المحمدية شجرة الأصل النورانية الثابت أصلها فى معادن العز الأعلى والمتفرع منه أغصان الموجودات الكونية
فالنور المتولد من أثر تجلى الصفاتوالأسماء يؤثر على المكونات بنور آخر أقل لطافة من النور الأول وهكذا سنة التطور والتحول والتدرج والرتبة
نور الجمال ونار القهر هما طاقة تمد كل مافى الكون والإنسان بما يناسبه فالمؤمن يستمد من نور تلك الطاقة فيسعد والكافر ممد بنار القهر فيشقى وهذه هى الحضرة المحمدية فهو صلى الله عليه وسلم الممد لكل حسب ما فى علم الله له من نور الجمال أو نار القهر فهو صلى الله عليه وسلم شفع كل كائن
والله أعلم