الطريقة القادرية
الطريقة القادرية منسوبة الي القطب الأوحد شيخ الاسلام زعيم العلماء وسلطان الاولياء قطب بغداد الشيخ عبدالقادر الجيلاني الذي قام بتاسيسها في القرن السادس الهجري (13م) ولد الشيخ عبد القادر الجيلاني سنة (470هـ - 1077م) في بنيق قصية من بلاد متفرقة وراء طبرستان ولقد درس عبدالقادر الجيلاني علي علماء عهده ببغداد وأسس مدرسة قام فيها بتدريس التفسير والحديث والاصول والنحو ويقوم بالافتاء فيها علي مذهب الامام الشافعي والامام احمد بن حنبل وأهم ماتتميز به الطريقة القادرية الإكثار من الذكر والطريقة القادرية هي عبارة عن منهج واضح يسلك استجابة لنداء الله تعالي ( يايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يجييبكم واعلموا أن الله يحل بين المرء وقلبه وانه اليه تحشرون ) .
وهذه الطريقة اسسها عبد القادر الجيلاني علي اسس عشره وقال عنها ان من اقامها واحكمها وصل باذن الله الي المنازل الشريفة وهي جميعها مستمدة من الكتاب والسنة الشريفة .
1/ ان لا يحلف العبد بالله صادقاً ولا كاذباً عامداً ولا ساهياً قال تعالي : ولا تجعلوا الله عرضة لايمكانكم ان تبروا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم )
2/ ان يجتنب الكذب هازلاً وجاداً امتثالاً لقوله تعالي ( انظر كيف يفترون علي الله الكذب وكفي به اثماً مبيناً ) وقوله (ص) : ( عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الي البر وان البر يهدي الي الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحري الصدق حتي يكتب عند الله صديقاً واياكم والكذب فان الكذب يهدي الي النار ومايزال الرجل يكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذاباً)
3/ أن يحزر ان بعد احداً شيئاً فيخلفه اياه وهو يقدر عليه وهذه خصلة من خصال المنافقين . ودل علي ذلك قوله (ص) ( اية المنافق ثلاث . اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا ائتمن خان )
4/ يجتنب ان يلعن شيئاً من الخلق او يؤذي ذرة فما فوقها لان الاويه من اخلاق اليهود . قال تعالي : ( يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين اذوا موسي فبراة الله مما قالو وكان عند الله وجيهاً)
5/ يجتنب المريد ان يدعوا علي احد من الخلق وان ظلمة فلا يرد غليه بلسانه ولا يكافئه بفعاله قال تعالي " وقولوا للناس حسناً "
6/ الا يقطع الشهادة علي احد من اهل القبلة يشرك ولا كفر ولا نفاق فانه اقرب للرحمة وأعلي في الدرجة قال (ص) : ( أيما امرئ قال لاخيه ياكافر فقد باء بها احدهما ان كلن كما قال وإلا رجعت اليه " .
7/ يجتنب العبد النظر والهم الي شئ من المعاصي ظاهراً وباطناً ويكف عنها جوارحه نراعاة لقوله تعالي "قل للمؤمنيين يغضوا من ابصارهم ويخفظوا فروجهم
8/ يجتنب العبد ان يجعل علي احد من الخلق منه مؤنه صغيره ولا كبيرة بل يرفع مؤنته عن الخلق اجمعين ويعتمد علي نفسه امتثالاً لقوله تعالي " وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون "
9/ ينبغي للعبد ان يقطع طمعه من الادميين فلا تتعلق نفسه بشئ مما في ايديهم تاسياً باهل الصفه الذين اثني الله تعالي عليهم بالتعفف والاقبال . قال تعالي " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم "
10/ الخصلة العاشرة التواضع وهو التزلل مع عفة نفس واعتماد علي الله تعالي وهي خصلة محمودة ينصف بها الرسول (ص) والتواضع صفة يحبها الله ويبغض نقيضها وهو الكبر قال تعالي :" ان الله لا يحب من كان مختالاً فخورا"
ولا تتم هذه الخصال العشرة الا بمجاهدة النفس وحملها علي التخلق ومن المجاهدة قطع عقبات ست
1- ان يغلق المجاهد باب النعمة ويفتح باب الشدة .
2- يغلق باب العز ويفتح باب الزل .
3- يغلق باب الراحة ويفتح باب الجهد .
4- يغلق باب النوم ويفتح باب السهر .
5- يغلق باب الغني ويفتح باب الفقر .
6- يغلق باب الامل ويفتح باب الاستعداد للموت